الرئيسية
أحدث الصور
حمار فداء
ما سمعنا بهذا من قبل
ربما سمعنا عن تيس فداء عند اليهود المعروفون بالبحث الدائم عن ضحايا فداء
كما هو موجود في التوراة ـ سفر اللآويين ـ
يقدم التيس الحي. ويضع هرون يديه على رأس التيس الحي ويقرُّ عليه بكل ذنوب بني إسرائيل وكل سيئاتهم وكل خطاياهم, ويجعلها على رأس التيس, ثم يرسله بيد من يلاقيه إلى البرية ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى أرض مقفرة, فيطلق التيس في البرية...» ولذلك يسمونه تيس الفداء
وربما سمعنا عن صليب الفداء عند النصارى . إذ يعتقدون أن يسوع ضحى بنفسه على الصليب من أجل التكفير عن خطايا المسيحيين ولذلك يسمونه صليب الفداء
وعندنا بعض المفسرين القدامى يفسرون قوله تعالى وفديناه بذبح عظيم في قصة سيدنا إسماعيل . على انه التيس الجبلي
لكن أغلب المفسرين قالوا هو كبش كبير ولذلك تسمع تعبير كبش الفداء
أما حمار الفداء ربما تسمعون به لأول مرة ؟؟؟ فهذه قصة واقعية حدثت يوم الاحد الماضي في سوق طنجة البالية ذلك أن سائق شاحنة محملة بأطنان من الخضر والفواكه والبشر. وهو يدخل السوق من مدخله المنحدر وكل السوق منحدر ومنزلق بسائل الأسماك المسعورة مضافا إليها سائل القنوات المعطوبة . تفاجأ السائق بأن فرامل شاحنته لا تعمل والسوق مملوءة ساعة ذروتها بدأ السائق يصيح . حايدو الفرانت والو . دب الهلع وتأكد السائق أنه سيرتكب كارثة لا محالة إن لم يحسن التصرف وشاءت الاقدار أن يجد أمامه حمارا مسكينا يركبه طفل صغير وهو لم يتنفس الصعداء بعد مما حمل به من . أوعية الهندي وأشياء أخرى . وهنا قدر السائق وفي رمشة عين أنه إذا كان ولا بد من ارتكاب كارثة فليكن الحمار أولى ضحاياها وقد تمكن الطفل من قفزة خاطفة . وجه السائق شاحنته إلى جسد الحمار السمين وأسقطه أرضا وبقي يجره مسافة عشرين مترا تقريبا ليتم التوقف ولولا لطف الله وبنية الحمار القوية وهيكله المتين لكانت كارثة مدوية تتحدث عنها وسائل الإعلام بالصوت والصورة وارقام الضحايا ؟؟؟ لكن الله سلم وكفى بالحمار فداء وبذلك يستحق هذا الحمار لقب ( حمار فداء ) ومن حقه على الباعة والمتسوقين وسكان طنجة البالية عموما أن يبنوا له نصبا تذكاريا إكراما له على هذه البطوله الرائعة التي قل نظيرها في تاريخ الفداء
بعد تفريغ حمولة الشاحنة وإخراج الحمار من تحتها تبين أن الحمار بين الحياة والموت بل هو إلى الموت أقرب تجمع الفضوليون من كل الاصناف بدأت صاحبة الحمار تطالب بديته التي حددها خبراء الحمير في ألف درهم كحد أدنى وعلى الله العوض . بدأ السائق يناشدها التخفيف وهي ترفض التنازل . بعد أخذ ورد قبلت مجبرة بثمانمائة درهم حتى لا تصبح لا هي بالحمار ولا هي بالألف درهم ولم تتوقف عبقرية السائق عند هذا الحد . إذ بدى له جسد الحمار المدد وهو مكتنز لحما لوفرة المرعى هذا العام . فكيف لا يستفيد من هذا الجسد وقد أصبح في ملكيته وما عليه إلا أن ينادي في الجموع . يد لله يترفد الحمار . وذلك ما كان . يحمل الحمار في نفس الشاحنة إلى وجهة مجهولة . قيل توجهو به إلى سرك الحيوان وأن الحمار بات مستقرا في أمعاء الاسود المدربة وأغلب الظن حسب العارفين بخبايا اللحم الفروم انه بات هادئا في أمعاء رواد السيرك ورواد الكرنيش وما أكثر السركيين وما أكثر الكرنيشيين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
من جهتنا لا نملك إلا أن ندعو للجميع بالصحة والراحة وشهية ممتعة . ما بقي لي إلا أن أختم تحت ضغط الوقت .ثوان تفصلني عن آذان المغرب تقبل الله صيام الجميع
» مركز اللغات
» وكالة البحوث والتطوير
» مجلةجامعةالمدينةالعالميةالمحكمة
» كلية العلوم المالية والإدارية
» كلية العلوم الإسلامية
» جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا
» المكتبة الرقمية
» عمادة الدراسات العليا
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
» مجلة علمية محكمة عالمية
» الدراسات العليا الشرعية والعصرية
» المكتبات الرقمية
» المكتبات الرقمية
» عالم المال والاعمال
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
» دراسة اللغات العالمية
» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
» مركز اللغات
» وكالة البحوث والتطوير
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
» كلية العلوم المالية والإدارية
» كلية العلوم الإسلامية
» المكتبة الرقمية
» عمادة الدراسات العليا
» التخصصات الشرعية بجامعة المدينة العالمية
» جامعة المدينة العالمية بماليزيا
» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
» مركز اللغات
» وكالة البحوث والتطوير