لفت نظري في موضوع( ما يسيء للمنتدى) ما كتبه بعض الاخوة .حول حاجز الوازع الديني والاخلاقي او الدين والاخلاق والتحرر--
-اليكم هذا البحث الذي اختصرت فيه قدر المستطاع منعا للتطويل-
حتى نستفيد جميعا
*إذا كان القرن العشرون يكاد يمثل وحده نصف عمر البشرية من حيث كثافة أحداثه، ومن حيث تقدمه المذهل فى مجال العلوم التكنولوجية والكشوف العلمية، فإن الذى سيطبع بداية الألفية الثالثة هو ازدياد سرعة وتيرة التطور فى مختلف مجالات النشاط الإنسانى الحيوى، مما سيجعل الفاصل القائم بين العالم المتقدم والعالم النامى يزداد اتساعا،
فإذا كان رهان المستقبل بالنسبة للعالم المتقدم رهانا حضاريا فلا شك أن حجم التحدى يكون أكبر بالنسبة لنا نحن المسلمين، بصفتنا جزءا من هذا العالم النامى.
إن الوضع الحضارى للمسلمين يتسم بتناقض غريب بين سمو العقيدة ووفرة العدد وغنى الموارد وسعة الرقعة والقرب ودواعى الوئام والوحدة من جهة، وبين التشتت والتخلف والضعف والهوان من جهة ثانية، فى الوقت الذى تحقق فيه المجتمعات من حولهم مزيدا من التكتل والوحدة والقوة، بالرغم مما ورثته هذه المجتمعات من دواعى الخلاف والفرقة التى غذتها قرون من الأحقاد والضغائن والفتن، فالتحدى إذن حضارى شامل، ومواجهته لا تكون إلا حضارية شاملة!.
ولعل من أولويات العمل الإسلامى لرفع التحدى وتحقيق المناعة الحضارية الذاتية لضمان التفاعل الإيجابى مع الغير بمنطق الألفية الثالثة.
أقول: لعل من هذه الأولويات تأكيد التمسك بالقواعد أو الأسس التى ضمنت قديما وستضمن إن شاء الله لحضارتنا العربية الإسلامية التفاعل والتأثير والتأثر والإشلاع مع التميز، كما ينبغى- بموازاة ذلك- تصحيح التصورات الخاطئة التى تتنافى مع منظورنا الإسلامى لسنن التطور الحضارى الإنسانى، ومفهوم الأخذ والعطاء فى إطار مقومات الشخصية الحضارية للأمة.
لقد ميز أسلافنا دائما بين ما هو إضافة لرصيد المعرفة الإنسانية وتجربتها، لدى الحضارات الأخرى، مما لا يرتبط بعقائد تلك الأمم أو بخصوصياتها الذاتية، وذلك ما مكنهم من التفتح على جهود الغير من دون توجس أو عقدة، فى مجال البحث عن أسرار المادة والتحكم فيها، تحقيقا لمعنى التسخير (الله الذى سخر لكم البحر لتجرى الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون * وسخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه... ) (1)، ولكنهم- فى الوقت ذاته- لم يتبنوا مثلا أى اجتهاد فى مجال السياسة ونظام الحكم، سواء لدى الفرس أو الروم، إننا- أيها السادة الكرام- عندما نحرص اليوم على تحقيق هذا التفاعل الحضارى مع غيرنا، ونبين موقف إلإسلام من العولمة فى مختلف مجالات الحياة التى يقوم فيها هذا التفاعل،.
لقد حقق أسلافنا – قديما- دور الريادة وانتصروا لأنه كان خيرا للعالم من حولهم أن ينتصروا، فقد جسدوا فعلا كون الإسلام رسالة أمن وسلام على البشرية، واليوم تكاد تغطى على هذه الحقيقة الناصعة محاولات التشويه التى تستهدف الإسلام، فبالرغم من أن النظرة الموضوعية المتعمقة تؤكد لغير المسلمين أن أصول الإسلام ومبادئه وأحكامه تدعو كلها إلى السماحة واللين والتعايش القائم على الاحترام والتعاون، فإن الإسلام يقدم أحيانا كثيرة وكأنه دين يبارك الجمود والتصلب والانغلاق والإكراه والعنف
أيها السادة الكرام:
أيها السادة الكرام:
من المعروف أن الإسلام- كمنهاج شامل للحياة- يضع المبادئ والأسس، ويرسم الأهداف والغايات، أما وسائل تحقيقها والمناهج الكفيلة بتجسيدها فإنها موكولة إلى الإنسان يبتدعها إن استطاع، أو يقتبسها من عند غيره إن أمكن له الاقتباس
فالقواعد والمبادىء والأصول هى التى يحرص عليها المجتمع الإسلامى المتفتح الأصيل، وهو يتطور مع الزمن، أما الأنماط والأساليب والمناهج، فهى متروكة للاجتهاد، والحكمة ضالة المؤمن.
فمن المبادىء والحقائق التى يحسن التنبيه إليها عند الحديث عن الديمقراطية من منظورنا الإسلامى1- هي الحرية
إن الحرية أصلا، إنما هى مقصد من مقاصد الدين الإلهى بصفة عامة والإسلام بصفة خاصة ( الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم... ) (2).
2- إن الباطل هو الذى يخشى الحجة والبرهان ويلغى الآخر ويصادره، وإن الحق هو وحده الذى يتعامل بمنطق( قل هاتوا برهانكم ) مهما يكن نوع الاختلاف ومجاله!.
3- المطلوب هو إحكام الصلة من جديد بين هذه الحرية وبين الفكر والإبداع، ثم بينها وبين مفهوم النظام والطاعة فى تصريف شئون المجتمع.
4- المطلوب هو تحرير البحث فى الديمقراطية والشورى من أسر الكتابات القديمة المحكومة بمناخ زمانها وملابساته، بل التحرر حتى من الصيغ والتعابير والألفاظ المستعملة ذاتها، وكأن العالم لم يتطور،
إن الحرية أصلا، إنما هى مقصد من مقاصد الدين الإلهى بصفة عامة والإسلام بصفة خاصة ( الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم... ) (2).
2- إن الباطل هو الذى يخشى الحجة والبرهان ويلغى الآخر ويصادره، وإن الحق هو وحده الذى يتعامل بمنطق( قل هاتوا برهانكم ) مهما يكن نوع الاختلاف ومجاله!.
3- المطلوب هو إحكام الصلة من جديد بين هذه الحرية وبين الفكر والإبداع، ثم بينها وبين مفهوم النظام والطاعة فى تصريف شئون المجتمع.
4- المطلوب هو تحرير البحث فى الديمقراطية والشورى من أسر الكتابات القديمة المحكومة بمناخ زمانها وملابساته، بل التحرر حتى من الصيغ والتعابير والألفاظ المستعملة ذاتها، وكأن العالم لم يتطور،
5- الإسلام يتعارض أصلا مع القهر والاستبداد، ولا يضيق أبدا بالتعددية السياسية الشرعية بمفهومها السليم من حيث هى تنافس مبدع نبيل فى إيجاد الأفكار الخيرة البناءة لأنها تتنافس فى تحقيق المصلحة العامة (.. وفى ذلك فليتنافس المتنافسون) (3). عندما تنشط هذه التعددية فى إطار القوانين المسطرة والأخلاقيات القائمة التى يرتضيها المجتمع لنفسه!.
6- إن المقصود بالوحدة فى قوله تعالى ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة.. ) (4) هى وحدة العقيدة وليست وحدة النمط أو الأسلوب فى الحركة والنشاط، فى مختلف مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
7- إننا- نحن المسلمين- نملك رصيدا معتبرا من التربية الروحية، لكننا نشكو ضمورا فى مجال التربية السياسية لأننا لا نقدر تجربة الغير فى هذا الميدان عندما لا تتعدى ما هو قاسم مشترك عام بين الناس.
6- إن المقصود بالوحدة فى قوله تعالى ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة.. ) (4) هى وحدة العقيدة وليست وحدة النمط أو الأسلوب فى الحركة والنشاط، فى مختلف مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
7- إننا- نحن المسلمين- نملك رصيدا معتبرا من التربية الروحية، لكننا نشكو ضمورا فى مجال التربية السياسية لأننا لا نقدر تجربة الغير فى هذا الميدان عندما لا تتعدى ما هو قاسم مشترك عام بين الناس.
8- إن وزن وقيمة الأحكام الشرعية المقررة وفق أصولها فى المجال السياسى هو وزنها وقيمتها فى مجالات الحياة الأخرى، والفقه الذى يجيز الاختلاف فى المسائل الدينية والفرعية توسعة ورحمة لا يمكن أن يمنع هذا الاختلاف نفسه فى المسائل الدنيوية، وشئون السياسة والحكم على رأس هذه المسائل!.*
الجمعة 21 أغسطس - 4:54:52 من طرف منال صلاح
» مركز اللغات
الجمعة 21 أغسطس - 4:53:59 من طرف منال صلاح
» وكالة البحوث والتطوير
الجمعة 21 أغسطس - 4:53:11 من طرف منال صلاح
» مجلةجامعةالمدينةالعالميةالمحكمة
الجمعة 21 أغسطس - 4:52:22 من طرف منال صلاح
» كلية العلوم المالية والإدارية
الجمعة 21 أغسطس - 4:51:37 من طرف منال صلاح
» كلية العلوم الإسلامية
الجمعة 21 أغسطس - 4:50:53 من طرف منال صلاح
» جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا
الجمعة 21 أغسطس - 4:48:59 من طرف منال صلاح
» المكتبة الرقمية
الجمعة 21 أغسطس - 4:46:44 من طرف منال صلاح
» عمادة الدراسات العليا
الجمعة 21 أغسطس - 4:45:33 من طرف منال صلاح
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
السبت 8 أغسطس - 9:24:33 من طرف شاذلي شاهين
» مجلة علمية محكمة عالمية
السبت 8 أغسطس - 9:22:31 من طرف شاذلي شاهين
» الدراسات العليا الشرعية والعصرية
السبت 8 أغسطس - 9:21:01 من طرف شاذلي شاهين
» المكتبات الرقمية
السبت 8 أغسطس - 9:20:24 من طرف شاذلي شاهين
» المكتبات الرقمية
السبت 8 أغسطس - 9:19:50 من طرف شاذلي شاهين
» عالم المال والاعمال
السبت 8 أغسطس - 9:19:13 من طرف شاذلي شاهين
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
السبت 8 أغسطس - 9:18:32 من طرف شاذلي شاهين
» دراسة اللغات العالمية
السبت 8 أغسطس - 9:18:05 من طرف شاذلي شاهين
» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
السبت 8 أغسطس - 5:35:19 من طرف BI750
» مركز اللغات
السبت 8 أغسطس - 5:34:19 من طرف BI750
» وكالة البحوث والتطوير
السبت 8 أغسطس - 5:33:14 من طرف BI750
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
السبت 8 أغسطس - 5:32:29 من طرف BI750
» كلية العلوم المالية والإدارية
السبت 8 أغسطس - 5:31:33 من طرف BI750
» كلية العلوم الإسلامية
السبت 8 أغسطس - 5:30:34 من طرف BI750
» المكتبة الرقمية
السبت 8 أغسطس - 5:29:48 من طرف BI750
» عمادة الدراسات العليا
السبت 8 أغسطس - 5:29:05 من طرف BI750
» التخصصات الشرعية بجامعة المدينة العالمية
السبت 8 أغسطس - 5:28:16 من طرف BI750
» جامعة المدينة العالمية بماليزيا
السبت 8 أغسطس - 5:27:26 من طرف BI750
» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
السبت 8 أغسطس - 5:25:14 من طرف BI750
» مركز اللغات
السبت 8 أغسطس - 5:24:08 من طرف BI750
» وكالة البحوث والتطوير
السبت 8 أغسطس - 5:23:13 من طرف BI750