الدخول في علاقة صداقة ليس أمرا سهلا كما قد يظن البعض، وذلك لأن درجات التقبل الاجتماعي تختلف باختلاف مكونات الشخصية والمواقف الاجتماعية، فقد يسعى شخص لإقامة علاقة صداقة مع شخص آخر أو أشخاص آخرين، ولكنه لا يصادف قبولا منه أو منهم وتتكرر محاولاته ولكنه يفشل في كل مرة، الأمر الذي يترك أثرا سيئا في نفسه، لا ينبغي أن يستسلم له دون أن يبادر إلى البحث في أسبابه ليعرف لماذا فشل، وهل الفشل يرجع إلى الآخر أو الآخرين الذين رغب في اتخاذهم أصدقاء.. كأن يكون هو نفسه فيه عيب أو عيوب لا يدركها، ولكن الآخرين يدركونها ويجدون أنها تحول دون قيام صداقة صحيحة معه، أو أن يكون اختياره خاطئا يفتقر إلى الأساس السليم.
وقبل أن نخوض في الحديث عن هذه المفاهيم دعونا نتوقف عند معاني الصداقة
خواص الصداقة:
للصداقة، باعتبارها علاقة اجتماعية عميقة ووثيقة، خصائص عديدة تميزها عن غيرها من العلاقات الأخرى كالقرابة والزمالة والجيرة نتناولها فيما يلي:
أولا- الصداقة تجعل من يرتبطون بها يعتمدون على بعضهم في تبادلية تلقائية وليست محسوبة، وإلا فقدت العلاقة وصف الصداقة وتحولت إلى نوع من المقايضة ذات طبيعة مادية فجة، ويتمثل الاعتماد المتبادل فيما يقوم به كل طرف من أطراف الصداقة من تأثير في مشاعر واهتمامات وسلوك الطرف الآخر.
ثانيا- الصداقة، على خلاف غيرها من العلاقات الاجتماعية، تسمح للأصدقاء بأن يناقشوا كل أمور حياتهم تقريبا، بما تشتمل عليه من أنشطة واهتمامات بصراحة وصدق وشفافية، وتعتبر هذه الخاصية من أهم خواص الصداقة، حيث تقتضي أن تشمل الأحاديث التي تدور بين الصديقين الموضوعات شديدة الخصوصية.
ثالثا- الصداقة تتميز بالعملية التي يطلق عليها النفسيون stimulation وتعنى التنبيه وهي عبارة عن عملية تنشيط وتوسيع للأفكار والمعارف والرؤى الشخصية التي لدى الأصدقاء وذلك من خلال المناقشة والحوار.
رابعا- في الصداقة يكون كل طرف قادرا على استثارة انفعالات قوية لدى الطرف الآخر، وهو أمر يرتبط بخاصية الاعتماد المتبادل بين الأصدقاء، ويعد مصدرا لكثير من المشاعر الإيجابية السارة غالبا وغير السارة أحيانا.
خامسا- من خواص الصداقة أيضا المساندة، ونعني بها وقوف الأصدقاء إلى جانب بعضهم فيما يواجهونه من ظروف تحتاج إلى تضافر الجهود، ويلي المساندة التشجيع، ذلك أن بعض الأصدقاء قد لا يستطيعون أن يساندوا صديقهم لسبب أو لآخر، وبالتالي فإنهم يقدمون له التشجيع شدا لأزره ودعما لموقفه طالما أنه على حق.
سادسا- كذلك، فإن الصداقة تتيح للصديق أن يتحقق من صحة ما لديه من أفكار وآراء شخصية عندما تسنح الفرص التي تمكنه من الإفصاح عنها، فالمعروف - وبالذات بالنسبة للشباب - أن أفكارهم وآراءهم تكون نظرية في الغالب لا يمكن الحكم عليها إلا بعد وضعها على محك التجربة والتطبيق، فإما أن يثبت صوابها، وإما أن يظهر لهم العكس وعندئذ يقومون بتغييرها أو تعديلها من أجل أن تصبح قابلة للتطبيق.
سابعا- ومن خواص الصداقة أيضا طول عمرها كما يقولون واستقرارها النسبي، فهناك صداقات تستمر ما استمر أطرافها على قيد الحياة تتمتع بقدر كبير من الاستقرار.
ثامنا- كذلك، فإن الصداقة تتيح للمرتبطين بها أن يحققوا لأنفسهم نفعا مباشرا منها، وذلك بما يقومون به نحو بعضهم من تسخير للوقت والجهد وكافة إمكاناتهم الشخصية سواء كانت مادية أم غير مادية لخدمة بعضهم وتلبية مطالبهم
الشروط التي يجب توافرها في الساعي إلى الصداقة
أولا- الذكاء
ثانيا- أن يكون الشخص اجتماعيا
أ- أن يكون الشخص في مرحلة عمرية تمكنه من القيام بذلك التفاعل المستند إلى الخبرة، كأن يكون طفلا مميزا على الأقل وليس دون ذلك.
ج- أن يكون في حالة صحية جيدة، لأن إصابته بالمرض قد تشعره بالتعب أو الإجهاد أو الألم مما ينعكس على سلوكه وردود أفعاله إزاء أشخاص يصلحون لأن يتخذ منهم أصدقاء، فتكون النتيجة أن ينفروا منه.
د- ألا يكون الشخص مصابا بمرض نفسي، مثل الاكتئاب أو الخوف المرضى أو الوساوس أو الأفعال القهرية أو الأفكار الثابتة، مما ينعكس على تصرفاته حيال الآخرين، ويحد بدرجة كبيرة من قدرته على اتخاذ الأصدقاء.
ه- وفضلا عما تقدم، فإن نجاح الشخص، سواء في اتخاذ الأصدقاء أم في الاحتفاظ بهم، يتطلب أن يكون بعيدا عن التكلف أو التظاهر أو المحاكاة لغيره، بل يكون تلقائيا في سلوكه معبرا عن ذاته صادقا مع نفسه ومع الآخرين، الذين لن يكون من الصعب عليهم إدراك ما إذا كان متكلفا أم تلقائيا، وبالتالي يحرصون على صداقته أو يزهدون فيها.
و- كذلك أن يكون سلوكه متسما بالاتساق والانسجام بعضه مع بعض
أخوكم ياسين
وقبل أن نخوض في الحديث عن هذه المفاهيم دعونا نتوقف عند معاني الصداقة
خواص الصداقة:
للصداقة، باعتبارها علاقة اجتماعية عميقة ووثيقة، خصائص عديدة تميزها عن غيرها من العلاقات الأخرى كالقرابة والزمالة والجيرة نتناولها فيما يلي:
أولا- الصداقة تجعل من يرتبطون بها يعتمدون على بعضهم في تبادلية تلقائية وليست محسوبة، وإلا فقدت العلاقة وصف الصداقة وتحولت إلى نوع من المقايضة ذات طبيعة مادية فجة، ويتمثل الاعتماد المتبادل فيما يقوم به كل طرف من أطراف الصداقة من تأثير في مشاعر واهتمامات وسلوك الطرف الآخر.
ثانيا- الصداقة، على خلاف غيرها من العلاقات الاجتماعية، تسمح للأصدقاء بأن يناقشوا كل أمور حياتهم تقريبا، بما تشتمل عليه من أنشطة واهتمامات بصراحة وصدق وشفافية، وتعتبر هذه الخاصية من أهم خواص الصداقة، حيث تقتضي أن تشمل الأحاديث التي تدور بين الصديقين الموضوعات شديدة الخصوصية.
ثالثا- الصداقة تتميز بالعملية التي يطلق عليها النفسيون stimulation وتعنى التنبيه وهي عبارة عن عملية تنشيط وتوسيع للأفكار والمعارف والرؤى الشخصية التي لدى الأصدقاء وذلك من خلال المناقشة والحوار.
رابعا- في الصداقة يكون كل طرف قادرا على استثارة انفعالات قوية لدى الطرف الآخر، وهو أمر يرتبط بخاصية الاعتماد المتبادل بين الأصدقاء، ويعد مصدرا لكثير من المشاعر الإيجابية السارة غالبا وغير السارة أحيانا.
خامسا- من خواص الصداقة أيضا المساندة، ونعني بها وقوف الأصدقاء إلى جانب بعضهم فيما يواجهونه من ظروف تحتاج إلى تضافر الجهود، ويلي المساندة التشجيع، ذلك أن بعض الأصدقاء قد لا يستطيعون أن يساندوا صديقهم لسبب أو لآخر، وبالتالي فإنهم يقدمون له التشجيع شدا لأزره ودعما لموقفه طالما أنه على حق.
سادسا- كذلك، فإن الصداقة تتيح للصديق أن يتحقق من صحة ما لديه من أفكار وآراء شخصية عندما تسنح الفرص التي تمكنه من الإفصاح عنها، فالمعروف - وبالذات بالنسبة للشباب - أن أفكارهم وآراءهم تكون نظرية في الغالب لا يمكن الحكم عليها إلا بعد وضعها على محك التجربة والتطبيق، فإما أن يثبت صوابها، وإما أن يظهر لهم العكس وعندئذ يقومون بتغييرها أو تعديلها من أجل أن تصبح قابلة للتطبيق.
سابعا- ومن خواص الصداقة أيضا طول عمرها كما يقولون واستقرارها النسبي، فهناك صداقات تستمر ما استمر أطرافها على قيد الحياة تتمتع بقدر كبير من الاستقرار.
ثامنا- كذلك، فإن الصداقة تتيح للمرتبطين بها أن يحققوا لأنفسهم نفعا مباشرا منها، وذلك بما يقومون به نحو بعضهم من تسخير للوقت والجهد وكافة إمكاناتهم الشخصية سواء كانت مادية أم غير مادية لخدمة بعضهم وتلبية مطالبهم
الشروط التي يجب توافرها في الساعي إلى الصداقة
أولا- الذكاء
ثانيا- أن يكون الشخص اجتماعيا
أ- أن يكون الشخص في مرحلة عمرية تمكنه من القيام بذلك التفاعل المستند إلى الخبرة، كأن يكون طفلا مميزا على الأقل وليس دون ذلك.
ج- أن يكون في حالة صحية جيدة، لأن إصابته بالمرض قد تشعره بالتعب أو الإجهاد أو الألم مما ينعكس على سلوكه وردود أفعاله إزاء أشخاص يصلحون لأن يتخذ منهم أصدقاء، فتكون النتيجة أن ينفروا منه.
د- ألا يكون الشخص مصابا بمرض نفسي، مثل الاكتئاب أو الخوف المرضى أو الوساوس أو الأفعال القهرية أو الأفكار الثابتة، مما ينعكس على تصرفاته حيال الآخرين، ويحد بدرجة كبيرة من قدرته على اتخاذ الأصدقاء.
ه- وفضلا عما تقدم، فإن نجاح الشخص، سواء في اتخاذ الأصدقاء أم في الاحتفاظ بهم، يتطلب أن يكون بعيدا عن التكلف أو التظاهر أو المحاكاة لغيره، بل يكون تلقائيا في سلوكه معبرا عن ذاته صادقا مع نفسه ومع الآخرين، الذين لن يكون من الصعب عليهم إدراك ما إذا كان متكلفا أم تلقائيا، وبالتالي يحرصون على صداقته أو يزهدون فيها.
و- كذلك أن يكون سلوكه متسما بالاتساق والانسجام بعضه مع بعض
أخوكم ياسين
الجمعة 21 أغسطس - 4:54:52 من طرف منال صلاح
» مركز اللغات
الجمعة 21 أغسطس - 4:53:59 من طرف منال صلاح
» وكالة البحوث والتطوير
الجمعة 21 أغسطس - 4:53:11 من طرف منال صلاح
» مجلةجامعةالمدينةالعالميةالمحكمة
الجمعة 21 أغسطس - 4:52:22 من طرف منال صلاح
» كلية العلوم المالية والإدارية
الجمعة 21 أغسطس - 4:51:37 من طرف منال صلاح
» كلية العلوم الإسلامية
الجمعة 21 أغسطس - 4:50:53 من طرف منال صلاح
» جامعة المدينة العالمية [MEDIU] ماليزيا
الجمعة 21 أغسطس - 4:48:59 من طرف منال صلاح
» المكتبة الرقمية
الجمعة 21 أغسطس - 4:46:44 من طرف منال صلاح
» عمادة الدراسات العليا
الجمعة 21 أغسطس - 4:45:33 من طرف منال صلاح
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
السبت 8 أغسطس - 9:24:33 من طرف شاذلي شاهين
» مجلة علمية محكمة عالمية
السبت 8 أغسطس - 9:22:31 من طرف شاذلي شاهين
» الدراسات العليا الشرعية والعصرية
السبت 8 أغسطس - 9:21:01 من طرف شاذلي شاهين
» المكتبات الرقمية
السبت 8 أغسطس - 9:20:24 من طرف شاذلي شاهين
» المكتبات الرقمية
السبت 8 أغسطس - 9:19:50 من طرف شاذلي شاهين
» عالم المال والاعمال
السبت 8 أغسطس - 9:19:13 من طرف شاذلي شاهين
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
السبت 8 أغسطس - 9:18:32 من طرف شاذلي شاهين
» دراسة اللغات العالمية
السبت 8 أغسطس - 9:18:05 من طرف شاذلي شاهين
» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
السبت 8 أغسطس - 5:35:19 من طرف BI750
» مركز اللغات
السبت 8 أغسطس - 5:34:19 من طرف BI750
» وكالة البحوث والتطوير
السبت 8 أغسطس - 5:33:14 من طرف BI750
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
السبت 8 أغسطس - 5:32:29 من طرف BI750
» كلية العلوم المالية والإدارية
السبت 8 أغسطس - 5:31:33 من طرف BI750
» كلية العلوم الإسلامية
السبت 8 أغسطس - 5:30:34 من طرف BI750
» المكتبة الرقمية
السبت 8 أغسطس - 5:29:48 من طرف BI750
» عمادة الدراسات العليا
السبت 8 أغسطس - 5:29:05 من طرف BI750
» التخصصات الشرعية بجامعة المدينة العالمية
السبت 8 أغسطس - 5:28:16 من طرف BI750
» جامعة المدينة العالمية بماليزيا
السبت 8 أغسطس - 5:27:26 من طرف BI750
» معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
السبت 8 أغسطس - 5:25:14 من طرف BI750
» مركز اللغات
السبت 8 أغسطس - 5:24:08 من طرف BI750
» وكالة البحوث والتطوير
السبت 8 أغسطس - 5:23:13 من طرف BI750