المعاكـسة بين قاذف ومتلقـية

[center]بسم الله الرحمن الرحيم

المعاكسة بين قاذف ومتلقية
سبق لي أن طرحت في هذا المنتدى موضوع المعاكسة
( معاكسة البنات هواية تملأ فراغ الشباب ) ولسوء الحظ فالموضوع لم ياخذ حقه من النقاش رغم تعدد المشاركات إلا أنها جرّت النقاش إلى غير هدفه كما جددت الإشارة في موضوع ( الدمى المفضوحة ) التي يتخذها بعض باعة الملابس الداخلية للبنات كوسيلة مبتكرة يفتتح بها معاكسة الفتيات المساومات .
كما سبق لي أن ألقيت قصيدة طويلة في مناسبة معينة ذكرت في جزءها الأخير ما تتعرض له المرأة الملتزمة من مضايقات . وما تسببه المتبرجة من إغواءات عبرت عنها بقصة أصحاب السبت في القرآن الكريم . وبوليمة عرس مساء سبت . واللبيب بالإشارة . وكذلك ما تتلقاه المرأة عموما من عبارات الفحش حتى وهي ذاهبة للمسجد رفقة أقربائها . وختمت بالقوارير التي تعني النساء في الأدب العربي .
قال معلمنا رسول الله عليه الصلاة والسلام ( رفقا بالقوارير )
مقتطفات من القصيدة

دخل عليها جاسوس فضولي مستغرب
أنى لك هذا الرزق والعنب
وما كان أبوك بزنازا ومهرب
ولا سمسارا للعقار يحلف ويكذب
وما كانت أمك بغيا تغني وتطرب
ويعرفها فهد وذئب وكلب

وقلت أيضا

فياسابر الأغوار ثاقب النظر . . هذه أختك بين الجمعية والدار
وتلك جنية وأصلها من البشر . . مسخت مساء سبت لصيدها بلا صنار
ياسبت لك أصحاب ولنا سبتنا . . تخطف أبصارنا وليلك يزعج نومنا
كفاك تطبيلا كفاك تزميرا . . كفاك تهريجا كفاك تصفيرا
كفاك لحما كفاك تحميرا . . كفاك تلصيقا كفاك تقصيرا
كفاك تزييتا وتوابل كثيرا . . كفاك فواكها وبطيخا كبيرا

وقلت أيضا

تسمع أختي فحشا . وهي في طريقها لتصلي
قلت إذا لا تذهبي . قالت وفي سوقي وفي بقالي
ومعي أهلي وأطفالي . خجلت لأمي وخالي
نحن بين أصم . ومصاب بالحول

وقلت أيضا

لا نبغي أذى بالقوارير . قوارير فضة وقوارير فخار
قوارير أغلى من فضة . وقوارير أرخص من فخار
فاسأل به خبيرا في تحف البزار

إخواني أخواتي أنتم الخبراء في التحف فلا تبخلو علينا
أفيدونا بآرائكم النيرة فالموضوع يهمنا جميعا

في الحقيقة موضوع المعاكسة أصبح مستهلكا، و لسوء الحظ فقد أصبح السبيل إلى الفتيات عبر الإيميسن و الفيسبوك و أصبحة المعاكسة ظاهرة ظاهرة منتهكة و غير ذات جدوى. لأنها تعرض القاذف و المتلقية للأذى من طرف المارة. لكن إذا أرخى الليل سدوله و دخل الفتى و الفتاءة إلى عالم الإعلاميات و أدوات الاتصال المباشر و السريع و أصبح الأمر أسهل من لقاءات خدر عنيزة بامرئ القيس

السبب بسيط هو الغريزة التي تدعو الرجل إلى معاكسة المرأة. إلا أن هناك من لا يقوم بالمعاكسسة و تمنعه فطرته السليمة التي تنقاد وراء سلطة الهو و سيطرتها على حياته.

السلام عليكم

موضوع مهم جدا وشائك , فهذه الظاهرة قد طغت على مجتمعنا , الشباب مجتمعون في الشوارع بإنتظار اي فتاة تمر : مابين كلمات و غمزات و ضحكات....صورة مزعجة تدمر كل الأخلاقيات التي تربينا عليها

نطلب من الله أن يهدي شبابنا و بناتنا أيضا

نتمنى الهداية لشبابنا، لكن ألا ترون إخوتي أن الشباب مظلوم في هذه القضية؟ لأنه قلما تجد فتاة قمة في الوقار و المشية المستحيية و الشباب يعاكسها. أما آن الاون أن ننظر إلى الأمور بنوع من الجدية و الحزم و قول الحقيقة المرة. لقد تحولة المعاكسة إلى إغراء. و أصبح الفاعل مفعولا به. ومن هنا نسأل الهداية للشابات أيضا.